كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وقال أبو داود: ثقة من أهل سرخس خرج يريد الحج فقدم نيسابور فوجدهم على قول جهم (1) فقال: الإقامة على هؤلاء أفضل من الحج.
فأقام فنقلهم من قول جهم إلى الإرجاء (2) .
وقال صالح بن محمد جزرة: ثقة حسن الحديث يميل شيئا إلى الإرجاء في الإيمان حبب الله حديثه إلى الناس جيد الرواية.
قال إسحاق بن راهويه: كان صحيح الحديث كثير السماع ما كان بخراسان أكثر حديثا منه وهو ثقة.
وقال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت سفيان بن عيينة يقول:
ما قدم علينا خراساني أفضل من أبي رجاء عبد الله بن واقد.
قلت له: فإبراهيم بن طهمان؟
قال: كان ذاك مرجئا.
ثم قال أبو الصلت: لم يكن إرجاؤهم هذا المذهب الخبيث: أن الإيمان قول بلا عمل وأن ترك العمل لا يضر بالإيمان بل كان إرجاؤهم أنهم يرجون لأهل الكبائر الغفران ردا على الخوارج وغيرهم الذين يكفرون الناس بالذنوب.
وسمعت وكيعا يقول: سمعت الثوري يقول في آخر أمره:
نحن نرجو لجميع أهل الكبائر الذين يدينون ديننا ويصلون صلاتنا وإن عملوا أي عمل.
قال: وكان شديدا على الجهمية (3) .
قال يحيى بن أكثم: كان إبراهيم من أنبل الناس بخراسان والعراق والحجاز وأوثقهم وأوسعهم علما.
__________
(1) سبق الحديث عن الجهمية في الصفحة: 311 حا: 3.
(2) انظر الخبر في " تاريخ بغداد ": 6 / 107 والزيادة منه.
وانظر الحديث عن الارجاء في الصفحه: 165 حا: 2.
(3) الخبر في: " تاريخ بغداد ": 6 / 109.